الحب و المُلكـ - الجزء الثالث
هى قصة مستوحاه من الأدب العربى ..... ج 3
...................... سمع الأمير صوت ضجيج و أصوات تناشده أن يغيثهم أنقذنا يا مولاى أنقذنا با مولاى فأسرع الأمير إلى شرفة القصر ليستطلع أمر هذه الجلبة
فإذا به يرى عدد كبير من الحرس و هم يكبلون بكل قوة ثلاثة من الرجال و يحكمون السيطرة عليهم بكل قوة و يلمح ألأمير وجه أحدهم و يشعر أنه يعرفه نعم هو أنه مهران قائد سرية الأستطلاع و بينما هو يحاول التذكر أذا به يجد حرسه الخاص قد تجمع حوله و طلب منه كبير الحرس أن يترك شرفة القصر و يعود إلى الداخل مخافة أن يكون خلف هؤلاء الرجال مؤامرة فضحك الأمير ضحكة تملأها السعادة و صاح فى قائد الحرس مؤامرة !!! ... أية مؤامرة أن هؤلاء الرجال ما هم إلا سرية الأستطلاع التى أرسلتها منذ عامان لتستكشف و تستطلع أسرار العدو و تحصيناته و تفتش فى حدود الأمارة لتكشف مناطق الضعف التى يمكن أن يغزونا العدو من خلالها و صاح فى كبير الحرس يا كبير الحراس أمر مولاى اذهب فارفع قبضة رجالك عنهم و تأكد من شخصياتهم وأعدوا لهم نزلا للراحة حتى يستريحوا من عناء السفر و بعده ننظر فيما أتو به من أخبار .
و ينطلق كبير الحرس و رجاله ألا اثنين أبقاهما لمراقبة شرفات الديوان المطلة على حديقة القصر تحوطا منه لحماية الأمير أذا كان الأمر غير ذلك و بعد خروجه دخل حاجب الديوان بصوته الجهورى المنبه مناديا مولاى فأجابه الأمير ماذا ورائك أيه الحاجب .... كبير الوزراء يطلب الأذن ثانية بالدخول و قد أبقيته بعيدا عن الباب فهل تأذن له يا مولاى ؟؟
فصمت الأمير مليا ثم هز رئسه و أجاب أدخله الآن أيه الحاجب ..... فتقهقر الحاجب باتجاه باب الديوان و نادى يصوته المعهود سيدى كبير الوزراء أذن لك الأمير المفدى بالدخول .... فيدخل دهشان كبير الوزراء مهرولا مقدما التحية و الأعتذار عما بدر منه فى المرة السابقة و موضحا بدهاء ذلك التطفل الذى بدر منه قائلا أرجوا يا مولاى أن تقبل أعتذارى ... أنما حب مولاى و حرصى على أن أراه سالما معافا هو ما جعل قدماى تحملني إلى داخل الديوان و لم أك أعلم عن يقين أن سموكم بصدد أمر هام يمكن أن تخفيه عن كبير وزرائك و خادم العرش
فأجابه الأمير بحزم مقاطعا تسلس أفكاره واحتمال سؤاله عما دار بينه و بين كبير الحكماء قائلا لا تذكرني بهذه الواقعة التى حدثت منك و لا تعود إليها فى أى وقت كان
و لننظر الآن ماهو جديد من عملنا فى هذا اليوم ... فتلعثم دهشان المكير و قال أمرك يا مولاى ... لقد قبض حرس القصر على ثلاثة من الرجال المشتبه بهم أنهم اقتحموا الأسوار و أرادوا أن يصلوا إلى ديوان الحكم فى مؤامرة ضد مولاى و بينما نحن كذلك أذا بكبير الحراس يأمر الجنود أن يتركوهم و انتحى بهم جانبا إلى غرفة المراسم و أخذ يخرج بعض الأوراق و حاولت أن استطلع الأمر فأستأذن منى و طلب منى الأنصراف و قال انه أمر فى غاية السرية طبقا لأمر مولاى الأمير و لا يرغب أن يطلع عليه أحد .... نعم ... هو كذلك وسوف أطلعك عليه فيما بعد أخبرنى الآن .... ماذا عن الأسواق و الرعية و الأسعار و التجار ... مولاى تعلم أنى أجوب الأسواق بنفسى و يرافقنى شهبندر التجار لنطمئن من الرعية و هم يشترون احتياجاتهم من الطعام و الملبس و ما ينفع شؤن حياتهم و أن الأسعار معتدلة
و حقيقية و لا يشتكى منها أحد يا مولاى ... اعلم يا دهشان أننى سوف أنزل بنفسى إلى الأسواق لأرى بعين اليقين صحة هذا القول و أتحقق من الرعية و أسألهم عن عدل الأسعار مقابل مقدرتهم و أمكا نياتهم ... وسوف يكون لى شأن مع شهبندر التجار بل و مع كل التجار إذا وجدت الحال على غير ذلك ثم أكمل بك انت يا دهشان ...
و يعود الأمير إلى كرسى الأمارة فيقف الجميع و يجلس الأمير و هو يشير اليهم بالجلوس ثم يوحه حديثه إلى كبير القواد قائد الجيش .... ماذا ورائك يا نصر الدين ؟
في 17 ديسمبر، 2009، الساعة 11:42 مساءً
نلتقى فى الجزء التالى