07/05/2016

سَيدةً من جَليدٍ ... للأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى


سَيدةً من جَليدٍ




أراكِ قد وأدتِ الحُبُ النَابضُ فى صندوقِ الذكرياتِ

واخترتِ سجنَكِ وسجانَكِ وقطعتِ سُبل الاتصالاتِ

رغم ما كان يومًا بيننا من مواثيقٍ غليظةٍ مُسجلاتِ

فاقتنعتُ أنهُ كان حُبًا لتحقيق المصالح والمُكتسباتِ

أو على الأقلِ تسلية لقتلِ الوقتِ من خلفِ الشاشاتِ

فَمثلُكِ لم تَذق الحُبُ الحقيقى ولم تعرفهُ إلا بالرواياتِ

هذا ليس عتابًا ولا تقريعًا لكنهُ سَردٍ لحقٍ ومُسلماتٍ

وبُناءً على ترجمة الموقف الراهِن وسابق التصرفاتِ

لذا قررتُ أن أجتهدَ فى محو ما يخصَكِ من ذكرياتٍ

وأن قصَائدى قد كَتبتُها فى طقسٍ باردٍ من التخيلاتِ

لِتمثال وهمٍ من جَليدٍ أذابتهُ حَرارةُ الربيعُ إلى قطراتٍ

عادة إلى مصدرِها الطبيعى من البركِ والمستنقعاتِ

بلإضافة إلى ما اتخذته بخصوص قلبى من قرارات

أعلنتُهُ محميةً طبيعيةً وأتخذُت ما يلزم من الإجراءاتِ

ولن تفتح أبوابه إلا لحُبٍ صادقٍ أمين بلا مُهاتراتِ

بما يضمنُ عدم تكرار الدخول للتسلية أوالغادرات

ليسدلُ القَدرَ سِتَارَهُ على قصةٍ منتهيةٍ منذ البداياتِ