17/12/2009

4- الحب و المُلكـ ..... للأديب الشاعر / صالح سالم - المصرى

الحب و المُلكـ - الجزء الرابع


هى قصة مستوحاه من الأدب العربى ..... ج 4

فهل أنت جاهز الآن لعرض الموقف علينا و ما حدث هناك .... و هنا يصل صوت المؤذن إلى ديوان الحكم فينهى الأمير الجلسة قائلا الله أكبر الله أكبر نلتقى بعد صلاة الظهر إن شاء الله ...

و بعد أداء صلاة الظهر فى المسجد الملحق بقصر الأمير عاد الأمير و رجاله إلى ديوان الحكم و عاد الرجال كلا إلى مجلسه و نادى الأمير حاجب الديوان الذى لبى النداء على الفور و سأله الأمير .. ألم اطلب استدعاء وزير العسس من قبل صلاة الظهر بوقت. .. فأجاب الحاجب نعم يا مولاى و قد أفاد الرسول لدى عودته أثناء الجلبة أن سيدى الوزير خرج فى مهمة مع بعض رجاله و سوف يعود عند غروب الشمس ... فيشير الأمير إلى الحاجب بالأنصراف فينصرف

و يوجه الأمير سؤاله إلى كبير الوزراء .. ما طبيعة تلك المهمة يا دهشان هل هى بتكلف منك أم انك لا تعلم عنها شئ ...






فيجيب دهشان بل بتكليف منى يا مولاى فقد طلبت من وزير العسس أن يتوجه إلى مشايخ القبائل فى الجنوب لينقل لهم تحيات مولاى و يطمئن على الأمن هناك بعد حادثة الثأر التى وقعت بين القبائل هناك و التى أمرت سموكم بضرورة متابعتها و العمل على فض النزاعات بين القبائل من خلال مجلس القبائل الذى يشرف بقيادتكم له ... و لما لم تخبرنى يا دهشان قبل انطلاق الوزير لهذه المهمة كنت أرغب أن احمله رسالة إلى القبائل هناك فيجيب دهشان مطأطأ .. مولاى هذا ما كنت جئت من أجله باكرا و لكن ظروف مولاى حالت بينى وبين أن أبلغه وكدت افقد رأسى ..

فيتحول الأمير بناظريه إلى كبير القواد وقائد الجيش قائلا .. و ماذا عن مهمتك يا نصر الدين ؟ هل أتممتتها كما خططنا لها أم لاقيت ما يعوقك عند التنفيذ ؟ ...






فيجيب نصر الدين .. أدام الله رجاحة عقلكم يا مولاى ولقد كان لخطتكم عظيم النجاح عند التنفيذ فقد قمنا بتسوية مساحات كبيرة من الأراضى و تم تهجير عدد من الأسر التى أبدت استعدادها لذلك و كذلك الشباب حديثى الزواج و الذبن يبحثون عن مصدر الرزق و المأوى لأسرهم الجديدة و تم توطين ما يقرب من خمسة عشر ألف نسمة هناك و تم توزيع أراضى البناء و الزراعة عليهم كما أمرتم يا مولى و أخذ المواطنين فى بناء دورهم و زراعة أرضهم و على التوازى قام الجيش ببناء ثلاثة قلاع حصينة بمسافات تغطى المنطقة الشمالية و تحكم السيطرة عليها تم بنائهم فوق أعلى التباب الموجودة فى منطقة الشمال و تم تزويد الأبراج بالمرايا لتستخدم بينهم فى أشارات النهار و المشاعل الكبيرة المحفوظه فى العاكسات لاستخدامها فى أشارات الليل و تكون وسلية ربط بين القلاع الثلاثة و يعكف قادة القلاع على تدريب الجند على تفهم تلك الإشارات بينهم حال الليل و النهار كى نتمكن من رصد أى دخيل على البلاد و كان الجميع هناك حال البناء و الزراعة يتغنون باسم مولاى و يدعون له بكل الخير فى كل صلاة و قد تركتهم يا مولاى و كان كل يوم عندهم هو يوم عيد شاكرين الله على نعمه و قد حملونى بعظيم تحياتهم و شكرهم لسموكم و اختاروا أن يطلقوا على مدينتهم الشمالية اسم مدينة نور الدين الشمالية وينتظرون موافقة سموكم على ذلك.






و يتهلل و جه الأمير فرحا و يضحك فى سرور قائلا ... ما شاء الله ما شاء الله بارك الله لهم فى دورهم و زرعهم سوف نكتب لهم مرسوما بالموافقة على هذا الاسم و سوف اختار الوقت المناسب لمشاركتهم فرحتهم ...

ثم يستطرض قائلا و الآن حان وقت الطعام ... أيها الحاجب ... أمر مولاى ... أتني بالطاهى لعله قد انجز الطعام

فيجيب الحاجب لقد أتا يا مولاى منذ برهة و هو الآن بالباب ينتظر أذن مولاى للدخول فيأذن الأمير للحاجب بإدخاله

فيدخل الطاهى ملقيا السلام و التحية على الأمير و كبار رجال الأمارة فيبادره الأمير بالسؤل ... هل انتهيت من أعداد الطعام أيه الطاهى و تجهيز غرفة الطعام ؟؟... نعم يا مولاى و فى انتظار تشريفكم لها .. فيضحك الأمير و ينظر إلى نصر الدين هذه المأدبة على شرفك يا نصر الدين فل يتفضل الجميع معى إلى غرفة الطعام و يتقدم الأمير رجاله متوجها إلى غرفة الطعام ...

في 17 ديسمبر، 2009‏، الساعة 11:48 مساءً‏‏

نلتقى الجزء القادم إن شاء الله