03/11/2020

لاتخدعنا السياسة ولا الالفاظ المعسولة ... مقاله الأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى

 

إلى المدعو إيمنويل ماكرون أو أى ما كان اسمك يا من تحكم دولة فرنسا حاليا فى مدة ولاية قاربة على الانتهاء أجلا أو عاجلا .

لن تخدعنا تصريحاتك فى قناة الخنزيرة الممولة أصلا لتساعد الإرهاب فى كافة صوره فى ربوع العالم وبصفة خاصة فى الدول العربية المسلمة وتأوى وتساند قادة الإرهاب وتشوه صورة الدين الإسلامى العظيم .

وكل من يتابعها أو يتعامل معها فهو ذو مرجعية وصلة وثيقة بالإرهاب ومخططيه ومنفذيه .

فإذا كنت حقا بلا ادعاء لا تكره الإسلام والمسلمين الذين يزيد عددهم عن مليار ونصف المليار حول العالم فكان يتوجب عليك الإعتراف بعدم رعايتك للصور المسيئة التى تنشرها الصحف الفرنسية وتعلق فى ميادين بلادك تحت حماية الشرطة وعلى مبانيكم الحكومية .

كان يتوجب عليك أن تكون شجاعا وتعترف بخطأك لتأثرك بحادث قتل ذاك المدرس ( الذى ترك التدريس والتعليم الذى من مفرداته الأدب واحترام الغير ) وأمسك بقلمه وورقته ورسم تلك الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم .

كان يتوجب عليك أن تعتذر أكثر من مرة ... مرة عن نفسك وقرارك رعاية الرسوم المسيئة ومرة عن ذاك المدرس الأرعن الذى جلب لنفسه القتل وجلب العار لفرنسا كلها ... تعتذر أيضا عن صحف ومجلات بلادك التى لا تخلوا من تلك الرسومات وتتخذ من القرارات ما يؤيد هذه الأعتذرات جميعها .

ولكنك عويل الشخصية تحاول المداهنة بتصريح ما هو إلا كلمات كاذبة تتهم فيها ترجمة كلماتك ويساندك من خلفك مساعدوك وأصحاب المصالح وكلكم جملة وتفصيلا تنتهوا عندنا فى أقذر سلة للزبالة والقاذورات ويبقى لواء الإسلام مرتفعا شامخا مهما تطاولت أنت ودولتك القذرة بما فوق أرضها وتحت سمائها بلا استثناء .

ولسوف يبقى الإسلام عزيزا .. رايته خفاقه فوق كل الرؤس رغم أنفك وأنف ومن هو أقوى وأشد منك قوة حيث أن قوتكم جميعا مجتمعين  تساوى سالب صفر أمام قوة رب دين الإسلام الذى أنزله على أفضل الخلق آجمعين رغم أنفك وأنف كل كاره لهذا الدين وتعهد بحفظه وفضح فيه المنافيقين الذين يتاجرون به ويتربحون من تشويه صورته سواء كانوا دول أو جماعات أو أفراد ووضع كل هؤلاء فى دائرة الكفر إلا أن يتوبوا وينتهوا عن تلك الأفعال التى تشوه صورة الدين ويبقى دين الله الخاتم ونبيه الخاتم خير المرسلين فى قمة العزة فوق رؤس الجميع .

فاعتذر كما أشرت عليك فى مقالى تنال احترام الصغير والكبير من عباد الله المسلمين وإلا سوف تحصد أنت وبلدك فرنسا جزاء هذا التطاول وحمايتك للصور المسيئة ما لا تتوقعه أو تتخيله من مقاطعة المسلمين لبلدكم وبضائعها وما ينهال فوق رأسك من السباب واللعنات والإهانة وأهدار كرامتك وكرامة بلادك ، أما الإرهاب فليس من افعالنا ولكنه وظيفة كل مارق خارج عن الدين .. ولن تفيدك أكاذيب خطاء الترجمة وما شابه من العبارات السياسية المعسولة التى تطلق للف والدوران وعدم الإعتذار فى عالم السياسة والدهاء والمداهنة وقلب الحقائق وتحسين الصورة وتخفيف وقع كلماتك وتصريحاتك القذرة .. اجعل اعتذارك واقع ملموس على الأرض بمنع وتجريم الرسوم المسيئة لنبى الإسلام أشرف الخلق جميعا.

إذا أنت فعلت هذا تكن عندنا من الصادقين الذين يحترمون عقيدة الغير فتوجب علينا احترامك واحترام عقيدتك العلمانية النصرانية او المسيحية ، ونحن لا نراك أصلا أنت أو دولتك على أى عقيدة صحيحة بل أنتم ليس أهل عقيدة أصلا إلا ما رحم ربى .

إلى هذا الحد انتهى كلامى وتحاورى وما زلت أنت وكل رسامين بلادك فى جميع أرجائها على القائمة السوداء ومن أعداء المسلمين وعلينا أن نتخذ ضدكم جميعا ومجتمعكم السفيه مدعى حرية الفكر والعقيدة ويشهد الله أنكم كاذبون جميعا فى كل ما تدعونه وإلى النهاية المحتومة أنت ودولتك تتجه وبخطى سريعة لن تفهم قدرة السرعة التى سوف تصلون بها إلى الهاوية والنهاية كى تلحقوا بأمم قد خلت من قبلكم كما حدث للفرس قديما والاتحاد السوفيتى حديثا .

والله قاتل لكل من كره الإسلام وأهله واعلم أن الله شديد العقاب يحكم لا معقب لحكمه ..



تحريرا فى 3-11-2020