19/09/2010

قولى ايه أجمل من هوانا ... للأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى



قولى ايه أجمل من هوانا




قولى ايه أجمل من هوانا


و لا ايه أغلى من لقانا

لمستك سحر و سحرك دوانا

نظرتك دوبت شهد الحب جوانا


قولى ايه أجمل من هوانا


دى لحظة حلوة عشناها

عشنا شوقها و معناها

حققنا فيها حلمنا و منانا


قولى ايه أجمل من هوانا


عمر الحب ما كان كلام

الحب هو الشوق هو الغرام

هو كل الوصال بعد الخصام

ليه تموت مشاعر عايشه جوانا


قولى ايه أجمل من هوانا

في 19 ديسمبر، 2010، الساعة 11:03 م


07/09/2010

أيتها الشمس لا تغيبى ... للأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى

أيتها الشمس لا تغيبى




وى كأن الـصبح بظهورك قـد أشرق

زاد ضيائه بنهارى أضحى نوره يتألق

غبتى فأظلمت دنيتى و ليلى أطبق

خواطر تحرك بها لسانى و بها أنطق

أعبرعن قلبى اللهف بشوقه يتحرق

يا بعيد الدار عجبا رسمك بقلبى معلق

أقتحم ركب حنانك حصن قلبى المغلق

حرره و محى حزنه و لجناحيه أطلق

فطار ذاجلا يقبل السماء و يصفق

يعتلى السحاب يطوى بجناحيه الأفق

ينشد بنشوة هذا حلم حريتى يتحقق

أيتها الشمس لا تغيبى و ابقى بالأفق

ذيدينى نورا ذيدينى و اهجرى الغسق

 في 07 سبتمبر، 2010‏، الساعة 09:22 مساءً




01/09/2010

18- الحب و المُلكـ ..... للأديب الشاعر / صالح سالم - المصرى

الحب و المُلكـ ... الجزء الثامن  عشر








مستوحاه من الادب العربى ... ج 18 

يدخل الأمير إلى القصر و يغلق الحرس الأبواب بالمتاريس .. و يدخل زين الدين إلى غرفة متابعة القتال يتبعه القائد نصر الدين كبير القواد و هو يقول له ....لكنك لم تخبرنا يا زين الدين ما الموقف هناك وكيف تمكنتم من القبض على هذا الأسير و ماهى درجته  و كيف أبلغت الخبر إلى الأميرة صبح و كيف أتيت بها إلى هنا وهى ترتدى زى أحد مقاتلى الجيش 



سيدى القائد لقد كان لمولاى الأمير وجهة نظر صائبة فى ان يرسلنى إلى المنطقة  الخلفية فى الوقت المناسب و يعلم الله ماذا كان سوف يحدث ... لقد وصلت إلى هناك بعد ان حفظتنى عناية الله من عدد من السهام المتوالية تلقيتها على درعى بتوفيق من الله تعالى و ليس براعة منى لاجد الموقف غاية فى السؤ .... فقد أذهلت مفاجئة الهجوم الجنود و الضباط  هناك و منهم من خرج من السكنات بغير درع أو حتى سلاح من شدة الذهول و قد استشهد عدد ليس قليل من الضباط و الجند و ما أن وقعت عينى على المشهد حتى رحت أصرخ فيهم و أناشدهم بالتستر من السهام و اتجهت .. وناشدت الجميع بالتوجه إلى مبنى السلاح للتزود بالسلاح و الدروع الواقية من السهام

وفى هذه اللحظات ظن الأوغاد إنها عملية انسحاب أو فرار من الميدان فتدفقوا إلينا يصيحون فى كل اتجاه والتقينا بهم وجها لوجه فى معركة قصيرة انتصرنا فيها بصعوبة و بتوفيق من الله تعالى ... لكن فى هذه الاثناء نجح عدد قليل من الوصول إلى نزل الأميرة صبح و دخل أحدهم إلى هناك وبعد أن علم من خادمة النزل أن هذا النزل يخص الأميرة صبح شقيقة الملك زياد الدين قام بقتلها و توجه إلى داخل النزل و لكن الأميرة كانت قد احتاطت لذلك و التقطت احد السيوف المعلقة على الجدار و فاجئته بضربة ليست بقوية

فأخذ يصيح فيها و فى هذه الأثناء كنت وصلت و عدد من الرجال إلى النزل تحسبا لما رايناه من حركتهم فى المكان فسمعته و هو يصيح ......
لا مفر لك أيتها الأميرة سوف أنال شرف قتلك و أحمل رأسك لأنال حصة كبيرة من المال مقابل تسليمها للمك الذى نصب نفسه على ملك أبيك وأخيك بعد أن قتلناه و كل اسرتك حتى الصغار الرضع منهم ..

فعاجلناه بضربة على يده و هو فى غمرة فرحته بغنيمته التى ظن أنه  قد حطم معنوياتها وأسرناه و انهارت الأميرة و راحت تبكى أخاها و عائلتها فأمرت لها بزى عسكرى حتى آتى بها إلى القصر لتكون فى أمان فاقتنعت و ارتدت الذى وقيد الرجال الأسير بالسلاسل الحديدة و اتينا الى هنا  .... يا سبحان الله و الله إنها عناية الله حقا يازين الدين ... ولكن ألا ترى أن صوت القتال صار بعيدا عما كان عليه .. اسأل الله تعالى أن تكون خطتى قد نجحت و استطاع مقاتلينا تنفيذها ... آمين يارب العالمين 

و هنا يصدح صوت المؤذن بأذان الظهر .... فيستأذن القائد زين الدين قائده نصر الدين ليعود إلى الجهة الخلفية ليتابع الموقف هناك فيأذن له و يدعوا له بالنصر و يؤكد عليه استخدام الخطة العسكرية المضادة لخطتهم الهجومية و يدعوا له بالنصرمرة اخرى


كان الأمير نور الدين قد دخل إلى الديوان هو الأميرة صبح فلقيهم كبير الحكماء  بالترحاب ... و لكنه دهش وراح يمعن النظر فى شخصية المقاتل الذى يضمه الأمبر إلى جناحه و هو يبكى و يسير تحت جناح الأمير يتأبطه بكلتا يديه .... فيقول مولاى الأمير من هذا المقاتل الذى يبكى بين يديك ... فيجيب الأمير نور الدين .. أنها الأميرة صبح يا نجم الدين .. فقد بلغتنا أنياء غير سارة عن اغتيال أخاها الملك زياد رحمه الله و جميع افراد اسرتها و كادت أن تقتل فى نزلها لولا عناية الله ثم القائد زين الدين و رجاله ... كما أخبرتنى الآن و نحن فى الطريق الى الديوان .... 



فهم إليها كبير الحكماء ليضمها إلى صدره ثم راح يهدأ من لوعتها و حزنها ... ابنتى الغالية أنها إرادة الله تعالى و كلنا اهلك و أسرتك هونى عليك و للنظر لما هو آت .. أنت الان مع الأمير نور الدين فى مأمن وفى خير و قد شأة عناية الله لك ذلك ... فقد كنتى تعتقدين أن سجنك فى قصر دهشان شرا لك و لكن الله سبحانه و تعالى هو الذى رتب ذلك لتكونى من الناجين السالمين

فيلتقط الأمير خيط الحديث قائلا صدقت يا كبير الحكماء .. ولقد ربطت الاحداث بقول الله تعالى " و تحسبوه شرا لكم و هو خيرا لكم " أرى أن تذهب الأميرة إلى جناحى الخاص لتبدل ثيابها و تستريح هناك .. و تخرج الأميرة من بين ذراعى كبير الحكماء نجم الدين قائلة ... مولاى الأمير آأذن لى أن أكون هنا إلى جوارك فإننى يتملكنى الخوف و القلق على سموك ... فيضحك الأمير قائلا ... بارك الله فيك أيتها الاميرة إننى بخير كما تسمعين أن صوت القتال فى الخارج قد قل وصوله إلى مسامعنا و عما قليل سوف يدخل قائد القواد نصر الدين ليوضح الأمر ... فيقول كبير الحكماء يا ألاهى .. معذرتا يا مولاى و كأنى أرى حلما قديما كان يراودنى .. أن يجمع الله بينكما وأنا على قيد الحياة .. معذرتا أميرتى الصغيرة أعلم أن الوقت غير مناسب و لكن عادة بى الذاكرة لأراكم وانتما صغار تلهون فى القصر و تختبئين من الأمير و هو يبحث عنك فى ارجاء قصر والدك الملك تاج الدين رحمة الله عليه و كان يجهد حرسه الخاص خلفه حتى يعثر عليكى و جلوسكما سويا عند بحيرة القصر تتطعمون طيورها و اسماكها و رعايتكم لأزهار الحديقة ... ألا تتذكران

و هنا يدخل حاجب الديوان ... مولاى الأمير ... ماذا ورائك أيها الحاجب ... كبير القواد يطلب الأذن فى الدخول يا مولاى ...



أدخله على الفور ...  يدخل القائد نصر الدين متهللا الوجه , يوجه التحية لأمير البلاد ... قائلا مولاى أزف إليكم بشرى انتصار القائد زين الدين على المجموعة الخلفية و القضاء عليهم جميعا و أسر عدد منهم ... و أن شاء الله عند صلاة العصر سوف يتم الله لنا النصر على المجموعة الأولى بمواجهة قصر سموك با ذن الله ... 
فيتهلل و جه الامير فرحا .. الحمد الله يا نصر الدين الحمد لله و ما النصر إلا من عند الله ... 
و يرد نجم الدين الحمد الله الحمد لله اللهم اتم النصر لمولاى و جنوده المعتدى عليهم فى ديارهم بلا إسائة أو ذنب اقترفوه ... بشرة خير يا مولاى ... 
و تنفرج أسارير الأميرة صبح و راحت تهنئ الأمير نور الدين قائلة ... نصرك الله وجندك على الدوام يا مولاى

ويرد الأمير قائلا ... اللهم لك الحمد على كل حال... و الآن يا نصر الدين لا أريدك أن تتاخر عن رجالك حتى يتم الله تعالىعلينا نصره على المرتزقة المعتدون ... عد إلى موقعك فى إدارة المعركة وأطلعنى على الموقف باستمرار ... امر مولاى الأمير .. يخرج نصر الدين عائدا إلى موقعه .. 

و ينادى الأمير حاجب الباب .. أيها الحاجب  ... أمر مولاى ... من لديك بالخارج من ضباط حرس القصر ... 

يوجد عدد غير قليل منهم بالخارج يا مولاى يأمنون مجلسكم الموقر ... 

فيسأله الامير من على راسهم أيها الحاجب ... إنه القائد علم الدين بن محمد يا مولاى ...  أدخله الان ... 

يدخل القائد علم الدين بن محمد على الأمير متهللا سعيد مقدما التحية قائلا ... مولاى إنه لشرف عظيم لى أن اكون فى طاعتك و بين يديك... 
بارك الله فيك ياعلم ... انظر إلى هذا المقاتل ... أتعرفه ... عفوا يا ملاى تشرفت برؤيته أثناء دوخل سموك إلى القصر و كلنا بالخارج لا نعرفه و قد تسئلنا فيما بيننا من يكون ؟ وهممنا أن نسأل سموك عنه ثم تراجعنا حتى لا نقطع حديثكما و نحن الآن رهن إشارت مولاى ... 

فيضحك الأمير موجه حديثه الى الأميرة صبح .. نعم أدب رجالى .. أيتها الأميرة  استأذنك أن ترفعى عن راسك عمامة المقاتل حتى يتضح الأمر للقائد علم الدين ... 

و تخلع الأميرة عمامة المقاتل فينسدل شعر جميل به كل سواد الليل و لمعة وبريق الماس و الذمرد يعكس شعاع ضياء الشمس الذى ينفذ بالكاد من نوافذ و شرفة ديوان الحكم ... و يضحك الأمير قائلا ماشاء الله

و ينظر إلى القائد علم الدين الذى أخذته الدهشة فراح ينظر إلى الأميرة دون أن ترمش جفونه أو يغير ناظريه عنها .. 

فيصيح فيه الأمير استيقظ أيها القائد انها الأميرة صبح ... عليك أنت ورجالك حراستها إلى جناحى الخاص والبقاء هناك بالقرب منها و تنفيذ أوامرها .. وأمر الخدم و الوصيفات هناك بذلك .. واعلم أنه إذا مس شعرة منها تحت أى ظرف فسوف يكون حسابك أنت و رجالك شديد ... 

فينتبه القائد علم الدين من دهشته و يجيب بلهجة عسكرية قوية أمرك يا مولاى ..  ولكن ارجوا من مولاى أن يمهلنى قليلا من الوقت أرتب رجالى ولا أخرج عليهم الآن حتى لا يصابوا  بمثل دهشتى  ... 

فيجيبه الأمير ... لا ما نع اذهب إلى رجالك و أخبرهم الأمر و تعسس طريقك جيدا إلى  جناحى و رتبهم حتى هناك ... أمر مولاى .. و يستأذن علم الدين الأمير و يخرج مسرعا إلى رجاله ليطلعهم طبيعة المهمة و يرتبهم على المسار إلى جناح الأمير الخاص

نلتقى فى الجزء القادم إن شاء الله