14/04/2010

أمازلتى تتسائلين ؟؟؟ ..... للأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى

أمازلتى تتسائلين ؟؟؟ .....




حبيبتى أ مازلتى تتسائلين ؟؟؟

تتقدمين خطوة

و أميالا تتراجعين

تطرحين قلبك تارة

إلى الشمال

و أخرى إلى اليمن

تتركين فكرك

تروعه الظنون

و حبى لك شمس

تبهر العيون

تذوب من حرارتها

جبال الجليد

تملأ الأنهار بماء معين

تنبت الحب و النوى

تنبت الزهر و الرياحين

حبيبتى أ مازلتى تتسائلين ؟؟؟

انتظرى لا تغادرين ...

اهبطى من مراكب الخوف

و انظرى إلى بعين اليقين

فـللعيون حوار و مناجاة

لا تكذب العين .. علك تصدقين

و صافحى منى يد الشوق

و اقرأى فيها لهفتى

لتقبيل الجبين

حبيبتى أ مازلتى تتسائلين ؟؟؟

هذا نهرى

يمر جوار جدولك

يمنحه ماء الحياة حلوه

و يلقى بنفسه

فى بحار مالحين

يغرق عذب مائه بملحهم

عسى أن تكونى له

سدا لمائه العذب تحولين

فتسقى بها

واحة شوقه و لأزهارها تنبتين

حبيبتى أ مازلتى تتسائلين ؟؟؟ 


في 14 فبراير، 2010‏، الساعة 12:41 مساءً






ابتهالات الصباح ...... للأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى

ابتهالات الصباح



سبحان مالك الملك والملكوت 

سجان الحى الذى لا ينام ولا يموت

سبحان القادر العظيم الذى حفظ يونس فى بطن الحوت

هو الحى القيوم القاهر فوق عباده صاحب الرحمة و الجبروت

أمره بين الكاف والنون

إذا قضى أمرا يقول للشئ كن فيكون

اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء 

و تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير
************************
يارب لك ارفع اكف الضراعة 
و ايمانى بك يملأ قلبى بكل القناعة 
يارب يا عظيم يا صاحب العرش الكريم 
لا معطى لما منعت 
و لا مانع لما أعطيت 
بيدك الخير و انت الله الواحد القادر 


04/04/2010

12- الحب و المُلكـ ..... للأديب الشاعر / صالح سالم - المصرى

الحـب و المُلـكـ - الجزء الثانى عشر



قصة مستوحاه من الأدب العربى ج 12

أمرنا بعزل كبير الوزراء من منصبه .... و القبض عليه لينال جزاء خيانته لبلاده و قتله لحارسه .... تدبرا الأمر و تنظيم القوات للقبض عليه و قبل طلوع الفجر .....

اسمح لى يا مولاى ان أكون مع قائد القواد و قائد الحرس فى هذه الحملة ... فيجيبه الأمير ... يا سيف الدين اسمح لك فقط ان تعود إلى جناحك فما زالت جروحك جديدة و المقاتل الحق لا يقاتل و هو يحمل على جسده مثل كل هذه الجروح التى شاهدتها بعينى ولقد بدأت انت هذه الحملة و ان شاء الله نتممها لنصون و طننا و أهلينا و نحفظ البلاد من خطر الانقسام و نشوب الحروب الأهلية بين مؤيد و معارض .... و ينادى الأمير حاجبه و يأمره ان يأتيه بسبعة من رجال حرس الديوان ليرافقوا الوزير سيف الدين إلى جناحه ...


سيف الدين وزير العسس


و على الفور يخرج الحاجب و يعود مؤكدا اصطفاف الحرس أمام الديوان و يخرج الوزير سيف الدين يساعده الحاجب ميمون على المسير ثم يغلق باب الديوان خلفه ...

و يبقى كبير الحكماء و الأمير نور الدين بالديوان .... كل هذه الأحداث تعلمها و لا تخبرنى بها يا كبير الحكماء ... فيهز كبير الحكماء رأسه قائلا .... نعم يا مولاى فقد أشفقت على سموكم من مرارتها و قذارتها فكم أعلم أن الحديث عن الخيانة مرير و سموكم لو علمتم بخبر هذا الدهشان فلسوف يتعكر صفو وجهك فى ملاقته و سوف يشعر ان ألاعيبه و خيانته قد بلغتك أخبارها فيغير من خططه أو يحطاط أو يعجل بها على حين غرة ...



سمو الأمير نور الدين أمير البلاد


نعم صدقت يا نجم الدين لو علمت عنه ذلك وقتها لما كنت أطيق النظر فى وجهه الخبيث ... مولاى لقد كان يوما شديد المشقة على سموكم وأرى أن تخلد للراحة حتى تعود الحملة بنجاح من مهمتها ... الحق ما قلت يا نجم الدين لقد كان يوما مشحونا بأحداث كثيرة متلاحقة و إن الشعور بالإجهاد راح يدب فى أوصالى سوف أذهب لاستريح وايقظونى قبل الفجر ....

نجم الدين كبير الحكماء


سمعا و طاعة يا مولاى ولكنك لم تأمر بخليفة لزين الدين فى قيادة الحرس ... فيضحك الأمير قائلا و ترى وسط كل هذه الأحداث بمن أثق يا نجم الدين ألم تكن مسؤليتك فيما مضى فى عهد والدي رحمة الله عليه تدبر الآمر إلى أن تعود الحملة ... و يخرج الأمير متوجها إلى جناحه و يبقى نجم الدين بالديوان يدير أمر الحرس و يستعيد ذكريات محببة إلى نفسه .... 


نصر الدين قائد الجيش و كبير القواد


و على الجانب الأخر يصل نصر الدين قائد القواد بحملته إلى قصر كبير الوزراء بعد أن أصدر تعليماته للضباط و الجند بتطويق القصر بثلاثة حلقات على أن تكون الحلقة الأولى خفيفة استكشافية فى مهمتها أكثر من كونها مقاتلة و القتال للضرورة فقط  على أن تكون الحلقة الثانية تزيد فى كثافتها عن الحلقة الأولى و مهمتها الرئيسية الاشتباك مع أى عناصر تكون قد اشتبك مع أفراد الحلقة الأولى و الحلقة الثالثة شديدة الكثافة لإغلاق المنافذ و منع هروب اى متسلل أو فار من رجال دهشان و معاونيه

و ما أن اقتربت الحلقة الأولى من حديقة القصر لم يجدوا سوى الصمت يخيم على المكان و كأنه مكان موحش لا يقطنه أحد و بينما هم فى حال دهشتهم واستنكارهم فإذا برجال دهشان يخرجون لهم من خلف الأشجار و يقفزون عليهم من أعلى الأشجار و ينادى صاحب الراية بصوته الجهورية كمين ... كمين يا سيدى القائد و يصل الصوت إلى مسامع الجميع و يأمر نصر الدين الحلقة الثانية بالتقدم لتنفيذ مهمتها ويدور قتال هائل حول القصر يقتل فيه عدد من أعوان دهشان و حرسه الخاص الكثير

و يسارع رجال الحلقة الأولى فى اقتحام القصر و سط هذا القتال تاركين الساحة لرجال الطوق الثانى فيفلحون فى الدخول من أبواب عدة إلا باب واحد كان القتال عنده شرسا و شديدا ألا وهو الباب المؤدى إلى طريق الجنوب وفهم الجند و الضباط المغزى فأرسل احد الضباط أحد رجاله إلى كبير القواد ليطلعه على الآمر ...

و بعد أن أبلغ رجل الاستطلاع قائد القواد بما شاهد و الأمر الذى يحمله من قائده قال نصر الدين إذا هذا هو الباب الذى يريد دهشان الفرار منه إلى الجنوب و هو فى موقف أفضل و سوف يتسبب استمرا القتال هناك فى خسائر أكبر مما قدرنا ...

و على الفور يقفز زين الدين ... من مكانه إلى القائد نصر الدين هو لى يا سيدى ... كيف يكون لك فى ظل هذا الموقف يا زين الدين ؟ ألم تسمع رواية جندى الاستطلاع ... بل سمعتها .... فى راسى خطة إن نجحنا فى تنفيذها يا سيدى سوف نقلل خسائرنا و نقبض على هذا الماكر الداهية ... و ماهى هذه الخطة يا زين الدين أسرع ...؟



زين الدين قائد الحرس


  أرى يا سيدى أن تقاتله قواتنا بعض الوقت بشراسة حتى أصل بسرية من الفرسان إلى مكمن على الطريق الجنوبى الذى لم يبقى أمامه سواه و الذى من المؤكد أنه يقاتل بشراسة حتى يتمكن من الهرب من خلاله إلى الجنوب ... ثم تتقهقر القوات تاركة له الطريق للهرب و تسمح له الحلقة الثالثة باجتيازها و عدد قليل من معاونيه ثم تواجه الباقين فتقتلهم أو يستلموا .... و عندما يشعر بنجاحه فى الهروب ... أكون برجالى فى انتظاره ...

فكرة رائعة يا زين الدين ضم إلى سرية فرسان الحرس سرية اخرى من الجيش و عدد من رجال الاستطلاع ليعودوا إلينا بنبأ بلوغك المكان المناسب الذى سوف تختاره على بركة الله أسرع يا زين الدين قدر استطاعتك أنما هى أرواح جنودنا نريد أن نحافظ عليها و عد لنا بهذا الدهشان و لسوف أعززك إذا تأخرت عنى ...

و على الفور يتوجه زين الدين و فرقته إلى اقصر الطرق المؤدية إلى الطريق الجنوبى و يختار المكان المناسب الذى سوف يكمن به لملاقات دهشان و معاونيه ...

و فى قصر دهشان  يأمر ضابط حلقة الاستطلاع رجاله بتفتيش القصر تفتيشا دقيقا و التحفظ على كل محتوياته فى مكانها لحين حصرها و اثناء البحث و التفتيش يسمع الجنود و قائدهم صوت ضعيف و كأن صاحب هذا الصوت يستغيث أو يرغب فى جلب الانتباه إليه ...

و على الفور يتجهون إلى مصدر الصوت فإذا به يصدر من أحدى غرف القصر و يأمر الضابط باقتحام الحجرة للوقوف على حقيقة هذا الصوت و من يكون صاحبه و بكل حيطة و حذر يقتحم الرجال الغرفة فإذا بفتاة مكبلة اليدين إلى الخلف فى احد المقاعد معصوبة العينين مغلق فمها برباط من قماش الحرير الذى كان يستخدمه كبير الوزراء ... 



الأميرة صبح

ويسرع إليها الضابط ليفك و ثاقها و يرفع عنها عصبة عينيها و يحرر فمها ... فتضئ الفتاة بجمالها الشاحب المجهد و كأن الغرفة قد اضيئة بمائة قندبل فبهرت الجميع ... و يتدارك الضابط الموقف و يكسر هذا الصمت و يصرف تلك العيون الشاخصة إليها قائلا من أنت و من ذا الذى قيدك هكذا ؟؟
فتجيب بصوت منهك تذوب لرقته الرجال و الجبال ... أنا الاميرة صبح شقية الملك شمس ملك المملكة المجاورة لامارتكم ...

و تسارع فتكشف عن كتفها اليسرى التى تحمل كى خاتم مملكة أخيها فيزداد ضياء الغرفة ضيائا .... و تتقدم الى قائد فرقة الاستطلاع و هذه شامتى الملكية ... فيقول الضابط وماذا أتى بك الى هنا ياسيدتى ... فتجيبه هذا أمر خطير و لا أبوح به إلا بين يدى الأمير نور الدين أمير بلادكم .....

و لازال القتال شرسا عند الباب الجنوبى من القصر و يصل رجال الأستطلاع الى قائد القواد ليبلغوه أن قائد الحرس و فرقنه قد بلغوا المكان المناسب الذى سوف يلاقون عنده كبير الوزراء الهارب و على الفور يصدر قائد القوات التعليمات لا ستكمال الخطة و ينخدع دهشان و يظن أنه نجح فى كسر الحصار و يسارع باستلام الطريق الجنوبى هاربا الى الجنوب مع نفر قليل من أعوانه ثم تعود الحلقة الثالثة إلى كامل كثافتها فتقتل المتشبسين بالقتال و تعتقل من استسلم و تهداء الموقعة رويدا رويدا و يحمل جند الاستطلاع الاميرة صبح على أحد المقاعد و سط حراسة مشددة ليضعهوها بين يدى قائد القواد و يتقدم ضابط الفرقة الأولى المكلف بالاستطلاع اثناء الواقعة إليه

سيدى هذا هو الشئ الحى الوحيد الذى و جدناه بالقصر و قص عليه ماروت له الأميرة و ماشاهد من شامتها الملكية على كتفها الأيسر .... و يتعجب نصر الدين ... أأنت حقا الأميرة صبح الذى نسمع عن جمالها القصص و الرويات و يتغنى فيها أهل المعازف فى المملكة المجاورة ...

فتجيبه و الحياء يزيدها بهاء على بهائها نعم أيها القائد نصر الدين يا من زاع صيتك و براعتك فى الاقليم ... ولكن يا سيدتى أرى انك واهنة جدا و قد ارتسمت على و جهك ملامح التعب و الجوع و الأجهاد ... أيها الضابط احملوا الأميرة صبح الى الخط الخلفى المعاون و لتعرض على طبيب الجيش للأطمئنان عليها و اجلبوا لها مايليق من الثياب و الطعام استعداد لملاقاة امير البلاد ....

و على الطريق الجنوبى يصل دهشان حيث ينتظره زين الدين قائد الحرس و فرقته و بعد مناوشات قليلة يحاول فيها القتال و الفرار هو و من معه من نفر قليل من اعوانه يتمكن زين الدين ورجاله من القبض عليهم ... ويرسل إلى قائد القواد أحد رجال الأستطلاع ليبشره بنجاح الخطة ..... و ما أن بلغ الخبر القائد نصر الدين حتى خر لله ساجدا لنجاح حملته ....
و أصدر اوامره بترحيل المعتقلين الى سجن الجيش و المصابين من معاونى دهشان إلى المشفى تحت الحراسة و حصر القتلى منهم و حصر الشهداء من رجاله و نقل المصابين منهم إلى مشفى الجيش وبدأت الحملة فى التحرك كلا الى و جهته طبقا لتعليمات قائدهم و تم وضع قصر دهشان تحت حراسة  الجيش ....

 

في 04 أبريل، 2010‏، الساعة 08:54 مساءً‏‏




نلتقى فى الجزء القادم ان شاء الله