٢ ديسمبر، الساعة ١٢:٤٥ ص
إلى المدعو إيمنويل ماكرون أو أى ما كان اسمك يا من تحكم دولة فرنسا حاليا فى مدة ولاية قاربة على الانتهاء أجلا أو عاجلا .
لن تخدعنا تصريحاتك فى قناة الخنزيرة الممولة أصلا لتساعد الإرهاب فى كافة صوره فى ربوع العالم وبصفة خاصة فى الدول العربية المسلمة وتأوى وتساند قادة الإرهاب وتشوه صورة الدين الإسلامى العظيم .
وكل من يتابعها أو يتعامل معها فهو ذو مرجعية وصلة وثيقة بالإرهاب ومخططيه ومنفذيه .
فإذا كنت حقا بلا ادعاء لا تكره الإسلام والمسلمين الذين يزيد عددهم عن مليار ونصف المليار حول العالم فكان يتوجب عليك الإعتراف بعدم رعايتك للصور المسيئة التى تنشرها الصحف الفرنسية وتعلق فى ميادين بلادك تحت حماية الشرطة وعلى مبانيكم الحكومية .
كان يتوجب عليك أن تكون شجاعا وتعترف بخطأك لتأثرك بحادث قتل ذاك المدرس ( الذى ترك التدريس والتعليم الذى من مفرداته الأدب واحترام الغير ) وأمسك بقلمه وورقته ورسم تلك الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم .
كان يتوجب عليك أن تعتذر أكثر من مرة ... مرة عن نفسك وقرارك رعاية الرسوم المسيئة ومرة عن ذاك المدرس الأرعن الذى جلب لنفسه القتل وجلب العار لفرنسا كلها ... تعتذر أيضا عن صحف ومجلات بلادك التى لا تخلوا من تلك الرسومات وتتخذ من القرارات ما يؤيد هذه الأعتذرات جميعها .
ولكنك عويل الشخصية تحاول المداهنة بتصريح ما هو إلا كلمات كاذبة تتهم فيها ترجمة كلماتك ويساندك من خلفك مساعدوك وأصحاب المصالح وكلكم جملة وتفصيلا تنتهوا عندنا فى أقذر سلة للزبالة والقاذورات ويبقى لواء الإسلام مرتفعا شامخا مهما تطاولت أنت ودولتك القذرة بما فوق أرضها وتحت سمائها بلا استثناء .
ولسوف يبقى الإسلام عزيزا .. رايته خفاقه فوق كل الرؤس رغم أنفك وأنف ومن هو أقوى وأشد منك قوة حيث أن قوتكم جميعا مجتمعين تساوى سالب صفر أمام قوة رب دين الإسلام الذى أنزله على أفضل الخلق آجمعين رغم أنفك وأنف كل كاره لهذا الدين وتعهد بحفظه وفضح فيه المنافيقين الذين يتاجرون به ويتربحون من تشويه صورته سواء كانوا دول أو جماعات أو أفراد ووضع كل هؤلاء فى دائرة الكفر إلا أن يتوبوا وينتهوا عن تلك الأفعال التى تشوه صورة الدين ويبقى دين الله الخاتم ونبيه الخاتم خير المرسلين فى قمة العزة فوق رؤس الجميع .
فاعتذر كما أشرت عليك فى مقالى تنال احترام الصغير والكبير من عباد الله المسلمين وإلا سوف تحصد أنت وبلدك فرنسا جزاء هذا التطاول وحمايتك للصور المسيئة ما لا تتوقعه أو تتخيله من مقاطعة المسلمين لبلدكم وبضائعها وما ينهال فوق رأسك من السباب واللعنات والإهانة وأهدار كرامتك وكرامة بلادك ، أما الإرهاب فليس من افعالنا ولكنه وظيفة كل مارق خارج عن الدين .. ولن تفيدك أكاذيب خطاء الترجمة وما شابه من العبارات السياسية المعسولة التى تطلق للف والدوران وعدم الإعتذار فى عالم السياسة والدهاء والمداهنة وقلب الحقائق وتحسين الصورة وتخفيف وقع كلماتك وتصريحاتك القذرة .. اجعل اعتذارك واقع ملموس على الأرض بمنع وتجريم الرسوم المسيئة لنبى الإسلام أشرف الخلق جميعا.
إذا أنت فعلت هذا تكن عندنا من الصادقين الذين يحترمون عقيدة الغير فتوجب علينا احترامك واحترام عقيدتك العلمانية النصرانية او المسيحية ، ونحن لا نراك أصلا أنت أو دولتك على أى عقيدة صحيحة بل أنتم ليس أهل عقيدة أصلا إلا ما رحم ربى .
إلى هذا الحد انتهى كلامى وتحاورى وما زلت أنت وكل رسامين بلادك فى جميع أرجائها على القائمة السوداء ومن أعداء المسلمين وعلينا أن نتخذ ضدكم جميعا ومجتمعكم السفيه مدعى حرية الفكر والعقيدة ويشهد الله أنكم كاذبون جميعا فى كل ما تدعونه وإلى النهاية المحتومة أنت ودولتك تتجه وبخطى سريعة لن تفهم قدرة السرعة التى سوف تصلون بها إلى الهاوية والنهاية كى تلحقوا بأمم قد خلت من قبلكم كما حدث للفرس قديما والاتحاد السوفيتى حديثا .
والله قاتل لكل من كره الإسلام وأهله واعلم أن الله شديد العقاب يحكم لا معقب لحكمه ..
هو الذى بعثه الله بالنور والحق ليخرج الناس من عبادة الناس إلى عبادة رب الناس القادر الخالق الرازق الوهاب .
هو الرحمة المهداة للخلق جميعاً ولكن أكثر الناس لا يعلمون وتحمل صل الله عليه وسلم الكثير من الأذى والسخط والسخرية من أجل تبلغ رسالة ربه وهداية البشر للأعتراف بواحدانية الله وعبادته وترك ما يعبدون من دون الله وترك الشرك وخطوات الشيطان .
هو الذى ذكى الله أخلاقه فقال عنه فى كتابه :
وقد اشتهر صل الله عليه وسلم فى مكة كلها بأنه الصادق الأمين وكان الناس فى مكة يودعون عنده كل نفيس وغالى يخشون عليه من الضياع أو السرقة وذلك لصدقه وآمنته صل الله عليه وسلم .
وعندما خرج عليهم ليبلغهم رسالة ربه ماذا قالوا عنه ؟ وماذا فعلوا به ؟
خرج رسول الله الى قومه ( أهل مكة ) ليعلمهم أنه رسول من الله إليهم وإلى العالمين فقال بعد ما اعتلى ربوة مرتفعة عن الأرض بقليل بما معناه حتى لا نكون من الكاذبين " أرأيتم إن أخبرتكم أن هناك عدو يأتيكم من خلف هذا الوادى فهل أنتم مصدقى " قالوا ما عهدناك إلا أخ كريم صادق آمين .
فقال صل الله عليه وسلم " أنى رسول الله إليكم لإخرجكم من الظلمات إلى النور ومن عبادة الأوثان إلى عبادة الله الواحد الرحمن "
قالوا ما نراك إلا أن يكون قد أصابك الجنون أو اعتراك أحد آلهتنا بسؤ
أ تنهانا أن نعبد ما وجدنا عليه آبائنا والأولون وكانوا عليه عاكفين
بتلك الكلمات القليلة الكثيرة السفاهه استقبل قومه دعوته إلى الحق والنور والهداية بل منهم من اعترف ضمنيا انه نبى وقال لبعض من امنوا به " ان نبيكم لمجنون" بصيغة تهكم وسفه وتطاول عليه صل الله عليه وسلم
وذهب إليه السادة والكبراء وقالوا له " يا محمد أن أردت مالاً أعطيناك حتى تكون أغنى منا جميعاً وأن أردت ملكاً توجناك علينا ملكً وكان من بين هؤلاء الكبار العظماء شرفاء مكه عمه الذى رباه فى بيته " فقال الرسول الكريم صل الله عليه وسلم قولته المشهورة عند العرب " والله ياعم لو وضعتم الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته قط حتى أُبلغه أو أهلك دونه "
فاجتمعوا فى دار ندوتهم ليتباحثوا أمره فقالوا لعمه أبو طالب نعطيك أحد ابنائنا وتعطينا اين أخيك لنقتله ونمنع الفتنة التى سوف تحدث من جراء دعوته ونحافظ على وجاهتنا أمام العرب الذين يحجون إلى كعبتنا كل حين .. فكان رد أبوطالب عجبا لكم يا قوم أأعطيكم ابن أخى لتقتلوه وتعطونى ولدكم لأربيه وأغذيه تبا لكم .. وانصرف إلى داره .. فقال أحدهم إذًاً لنقتل محمداً قال الجميع وهل يتركونوا بنى هاشم أحياء اذ نحن قتلنا ولدهم .. وكان الشيطان لعنة الله عليه يجلس بينهم فى صورة أحد الأعراب .. فقام وقال يا قوم لكم عندى فكرة إذ قتلتم محمداً لا تستطيع أن تقاتلكم بنى هاشم أذا أنتم فعلتموها .. قالوا وما هى هذه الفكرة والطريقة قال الشيطان الملعون نأخذ من كل قبيلة شاب شجاع فتى قوى ونعطيه سيفاً بتاراً مسموماً فإذا خرج محمداً من داره ضربوه ضربة رجل واحد فقضوا عليه وبهذا يتفرق دمه بين القبائل فلا تسطيع بنى هاشم أن يحاربوا كل القبائل ويرضوا بديته
فارتضوا الفكرة وبدأوا فى الإعداد لها باختيار الشباب وتدريبهم على كيفية الضربة الواحدة القاتلة .
والله مطلع على الجميع فأخبر رسوله بالموعد وأن عليه أن يخرج من مكة مهاجرا إلى يثرب ( المدينة المنورة حاليا ) واتفق رسول الله صل الله عليه وسلم مع صاحبه أبو بكر على أن يهاجرا إلى يثرب فى نفس تلك الليلة المحددة لتنفيذ عملية الأستهداف والإغتيال والقتل طبقا للموأمرة الموضوعة ضده صل الله عليه وسلم .
وكان الموعد وكانت المواجهة بين قوى الشر وقدرة الله العظيم الذى ألقى النعاس فى عيون هؤلاء القوة الغاشمة فخرج رسول الله بقدرة الله تعالى عليهم وهم واقفون شاهرى سيوفهم ووضع التراب على رؤسهم ثم انطلق للقاء صاحبه لتبدأ رحلة الهجرة إلى يثرب .. بداية اتجهوا إلى غار حراء ليختفوا فيها بعيدا عن العيون ثم بعد أن تهدأ الأمور يكملوا رحلتهم إلى يثرب ...
بعد أن بلغ الرسول الكريم وصاحبه أبو بكر مأمنهم فى غار حراء أفاق الفتية السفهاء فوجدوا التراب فوق رؤسهم فراحوا يتسائلون فيما بينهم منذ الذى فعل بنا ذلك ونظروا إلى الباب فوجدوا أنه صار مفتوحا وغير موصد كما عهدوه عند قدومهم واصطفافهم استعدادا لتنفيذ مخططهم القذر فهرعوا إلى الداخل فإذا بشخص نائم فى فراش النبى فكشفوا الغطاء ليقتلوه ظننا منهم أنه محمداً صل الله عليه وسلم ولكن اتضح لهم أنه على ابن أبى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه .
كان هذا قليل من كثير مما تعرض له نبينا الكريم صل الله عليه وسلم ليبلغ دعوة الحق والنور للعالمين .
ثالثنا القمر
أتذكر جيداً كنا بالسيارة وثالثنا القمر
البرد قارص وثار موج الشوق فاستعر
هبت عاصفة القبلات تناجى ضوء القمر
أجسادً ثائرة لإنهاء حقبة الشوق تنتظر
تحقق لها النصر وهدأ الشوق بلا شرر
فإذا الضباب على زجاج السيارة ينتشر
صرخت الضحكات فرحاً بنصر مقتدر
بخطوات قليلة فى صحراء يغمرها القمر
ليلية صافية أرتدينا لواء الثوب المندثر
بين مخاطر الصحراء عشنا نشوة المنتصر
بطريق العودة حولنا المدثرون من البشر
لا نشعر بالبرد وذخات السعادة تنهمر
تحقق النصر والشاهد الوحيد ضوء القمر
سطر من قصة عشقنا ولم يسعدنا القدر
انتهت قصة الأشواق بعليل يكاد يحتضر
أزهقنا روح الحب إلى الأبد ولم نعتبر
بى بعض الشجاعة ولروح الحب أعتذر
تحريرا فى 19-10-2020
