الصورة و القدر .....
تحريرا فى يونيو 1996 و هى أول ما كتبت
------------------------------------------------
و قد تم نشرها فى مجلة جامعة القاهرة
و نوقشت فى أمسيات شعرية فى العديد
من دور ثقافة القاهرة و لاقت استحسان لم أتوقعه
---------------------------------------------------------
*حبيبتى سبحان واجدك من صورة تخيلتها
جميلة القوام و المحى بمهجتى رسمتها
لم يصدق العقل الرسم هل بالوجود مثلها
فإذا بسطوعك الخيال حقيقة ثبت وجودها
إهتز برؤيتك كيانى تكذب عينى فيك رؤيتها
ربى سبحانك أصل الصورة أنت من أوجدها
آ أطلعتنى على غيب أم سعت إلى صورتها
*حبيبتى سبحان واجدك من صورة تخيلتها
احتضن صورتك خيالى طوال سنين لم يمحها
لو علمت مسبقا من الأيام غيبها
أنك تعيشين معى فوق الأرض و رحابها
ما فترت عنك بحثا سنون عمرى كلها
**حبيبتى سبحان واجدك من صورة تخيلتها
ما كذبتك بحديثى منوها عن شريكة أرتضيها
بل قصدت الإيحاء بأسئلة لك عنى تطرحيها
لتعلمى من أجاباتى أشياء عنى لا تعرفيها
و أسفا لم تحقق لى إيحائاتى لك مغازيها
آه وى كأن القدر شاء لك منى ألا تعرفيها
فاحترمت قدرى و خافت نفسى أن تفارقيها
تلألأ الحب فى عينينا وراق من الأيام صافيها
و دقة قلوبنا تعزف أوتارها لحن الحب يشجيها
فهمس هامسا بيننا واشيا بحقيقة لم أخفيها
فحاكمتينى بمحكمتك أنا المتهم و أنت قاضيها
وأدنتينى بأحكامك بلا دفاع أو استئناف فيها
وأسرعتى بقوة تجمعى ثياب الفراق ترتديها
ومن أحكامك اتخذتى للفراق ذريعة تتذرعيها
*حبيبتى سبحان واجدك من صورة تخيلتها
رباه إذا الصورة آية من آياتك شئت أظهارها
و الفرقة بيننا قدرا فى سطور قدرك سطرتها
فارفق اللهم بعقل طال به زمن انتظارها
و قلب ملأه الشوق أملا بالحياة بجوارها
*حبيبتى سبحان واجدك من صورة تخيلتها
ما كنت يوما لبيوت الشعر شاعرا أنظمها
ألهمنى شروقك فى حياتى جعلنى أنظمها
فاخلعى عنك ثياب الفراق للأقدار رب ينظمها
و لبى نداء القلوب لا تدعى الخوف يظلمها
وآت العيش من الأيام الله يعلمها
يدك بيدى قوة ضد الصعاب نهزمها
نبنى بحقيقة الحب بيتا و نحسمها
*حبيبتى سبحان واجدك من صورة تخيلتها
في 25 نوفمبر، 2009، الساعة 09:08 مساءً