17/10/2010

فى ذكرى الهجرة ..... للأديب الشاعر/ صالح سالم - المصرى

فى ذكرى الهجرة .....

‏‏‏



تهاجر الطيور فى مواسم تعبر بحار و محيطات

و تهاجر الأسماك فى الأعماق رحلة و رحلات

و يهاجر الإنسان خوفا طمعا أو بحثا عن الذات

و هاجر حبيبنا محمد(ص) برسالة تختم الرسالات

أيده الله بقدرته فى هجرته بعديد من المعجزات

فيخرج من بيته ليلا متحديا سيوف به متربصات

أنام الله له العيون بقدرته و العيون له شاخصات

وضع بيده الشريفة التراب فوق رؤسهم حسوات

و سلك به الدليل و صديقه الصديق طرق وعرات

حتى صعدا لبطن غارا تنزلت عليهما السكينات

و نسج الضعيف للغار بابا غزله بخيوطه الواهنات

و بنى الحمام أمام الباب عشه متلمسا نفحات

و الحبيب و صاحبه ببطن الغار يذود عنه اللدغات

بأبى و أمى أنت يا رسول الله أفديك مرات و مرات

يمر ركب الكفر بالسيوف مشهورة نصالها لامعات

يضل الله حكيمهم فيقول ما من أحدا هنا هيهات

لو دخلوا الغار لمزق النسيج و خاف الطير الثبات

هيا ننطلق لنلحق بهم و يهيموا بضلالهم طرقات

مكث النبى بالغار ثلاثا تتنزل عليهما السكينات

بالطعام تمدهم ذات النطاقين و ترقب الخطوات

يمتطى الرسول ناقته تسير مأمورة إلى الغايات

و صديقه الصديق من حوله يدور بكل الاتجاهات

  رصدت قريش الجوائز لفرسانها نوقا كثر بالمئات

أغرت النوق سراقه فيهيم بحثا يجول الطرقات

حتى إذا أدرك ركب النبى بجواده رأى يقين الأيات

غاص فى الأرض جواده وراح يطرحه كبوات كبوات

ففطن أن هناك قوة تمنعه فأخذ يطلق الصرخات

الصفح و الأمان يا محمد لن أفوه أو أنبس بكلمات

فيمنحه رسولنا الصفح و الأمان فتنتهى الكبوات

يعود سراقة أدراجه و يصل الرسول يثرب العامرات

تتلقاه القلوب فرحة مبتهجة بوصوله و له منشدات

--------------------------------------

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع

و جب الشكر علينا ما دعا لله داع

أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع

جئت نورت المدينة مرحبا يا خير داع

-------------------------------------------

و منذ هذا التاريخ تغير اسم يثرب إلى المدينة المنورة

صلى اللهم وسلم على صاحب الذكرى العطره 

في 21 ديسمبر، 2009‏، الساعة 12:20 صباحاً