24/08/2010

15- الحب و المُلكـ ..... للأديب الشاعر / صالح سالم - المصرى

الحب و المُلكـ ..... الجزء الخامس عشر


قصة مستوحاه من الادب العربى  ج 15 

فراح يضحك ملأ فاه و بطريقة جنونية ثم قال ... إن لى رجالا إذا قتلت أو فشلت المهمة سوف يقتلون أخيك الملك و يقتلون أميرك المفدى عندما ينتصف هذا الشهر أو بعده بيوم على الأكثر .. 



وعندما وصل ألى مسامعى ضجبج المعركة و أنا فى محبسى أيقنت أن هذا الخائن قد انكشف أمره و قد جاءت القوات للقبض عليه فصرت أصرخ و أدق على باب محبسى بشدة عسى أن يسمعنى أحد ليخرجنى و أبلغك بهذا الأمر ...


فإذا بهذا الخائن يفتح باب محبسى  ويجذبنى بعنف إلى أحد المقاعد فيقيدنى بها و يقوم بعصب عيناى و فمى وهو يقول ... لن تطول غيبتى سوف أعود إليك بعد ثلاث ... أتاكد فيهم من قتل أخيك الملك زياد و الأمير نور الدين لنصبح ملوكا على هذه البلاد ...

فمنذ قليل أصدرت أوامرى الى رجالى بقتلهم و ها هو كبير قواده ضمن الحملة التى أرسلها للقبض على و هو الآن هناك بمفرده و لسوف ينال منه سيفى و أزين ثيابك بدمه ...

ثم تركنى بمحبسى و أسرع يوصد الباب من خلفه .. فصرت على حالتى أصرخ بكل قوتى حتى سمعنى رجالك و أخرجونى و الحمد لله انك بخير يامولاى الأمير الصالح .




فينهض الأمير من مجلسه وهو ينظر إلى قائد القواد نصر الدين ثم يوجه حديثه إلى  الاميرة صبح ... اطمئنى إيتها الأميرة لقد حفظنا الله من كيد الخائن اللعين و عند الفجر سوف أطيح برأسه جزاء خيانته العظمى و جزاء ما اقترفت يداه من قتل حارسه الخاص و محاولة الصاق التهمة بظباط العسس ... الأن ارجوا ان تتوجهى الى النزل المعد لاستقبالك لتنالى الراحة بعد كل ما لقيتى من الألآم فى محبسك فى قصر هذا الخائن ..

فتنهض الأميرة صبح متجهة إلى الأمير نور الدين وهى تقول وماذا عن أخى  الملك زياد أريد ان اطمئن عليه .. أرجوك يا مولاى .. أشعر أن هناك مكروه قد أصابه .. أفلا تطمئننى عليه ..

حسننا سوف أنظر فى الأمر و نرسل من العيون ما يطمئننا على سلامة الملك زياد أن شاء الله فكونى مطمئنة

و يلتفت الأمير نور الدين إلى القائد نصر الدين ... أعدوا موكب الأميرة و تأمينها إلى أقصى درجة فى نزلها حتى تمر تلك الساعات الحرجة .... امر مولاى ... فتقدم الأميرة صبح  كل الشكر و التحية للأمير نور الدين على كريم استقباله لها و ضيافتها و تأمينها ... و تتقدم قائد القوات و قائد الحرس فى الخروج من الديوان ...


وعلى الفور يعود قائد الحرس .. فيأذن له بالدخول ... مولاى الأمير .. اسمح لى فى ظل هذه الظروف أن نستمع الى رجال سرية الاستطلاع الآن بين يدى سموكم .. فقد نجد لديهم .. بعض المعلومات بخصوص ما نحن بصدده الآن .... فقد حالت الأحداث دون الجلوس إليهم و الاستماع منهم لما يحملونه من أخبار

فيلتطق كبير الحكماء نور الدين خيط الكلمات و يوجه حديثه إلى الأمير نور الدين ...


نعم يا مولاى نعم الرأى هو للنظر ماذا أتو لنا من أخبار قد تكون قد غابت عنا يمكن من خلالها أن تتضح الرؤية فى ظل تك الأحداث التى تحيط بنا وقد يكون هناك جيوبا أخرى لهذا الدهشان لا نعلمها و هم من وصفهم براوايته للأميرة صبح و أعطى لهم الأشارة بقتل الملك زياد و الوصول إلى سموك أيضا

فيطرق الأمير قليلا ثم يرفع رأسه قائلا ... فليكن ذلك بعد عودة نصر الدين ... ولكن أخبرنى يا زين الدين .. كيف حال وزير العسس هل مررت به و اطمئننت عليه ... فيجيبه قائد الحرس نعم يا مولاى فقد أرسلت له أثناء إعداد الحملة اطمأن عليه و أطمئنه اننا فى طريقنا للقبض على دهشان و هو بخير و يدعوا لسموكم بالسلامة و طول العمر ... و هنا يصدح صوت الحاجب ... مولاى الامير

عاد القائد نصر الدين و هو يطلب الأذن بالدخول ... فيرد الأمير ... أدخله على الفور ...  

يدخل القائد نصر الدين مقدما التحية موجها حديثه الى أمير البلاد ... لقد أوصلتها بامولاى حتى باب النزل المخصص لها و اطمئئت على حسن تأمين المكان و أخلاص الرجال من حولها كما أمرت يا مولاى ...

فيجلس الأمير و يشير بالجلوس الى قائد الحرس و كبير القواد ... و هو يقول اجلسا .. و ليعرض نجم الدين على قائد القواد فكرة قائد الحرس و نسمع رأى قائد القواد فيها ايضا بعد أن سمعت رأى نجم الدين كبير الحكماء ... و هنا يصرخ الحاجب ... أدركنا يا مولاى ... أدركونا يا حراس ... يا قائد الحرس  .. يا كبير القواد ...


نلتقى فى الجزء القادم ان شاء الله