10/10/2011

متى تفيق الفلول ...... مقال للاديب الشاعر / صالح سالم - المصرى

متى تفيق الفلول ؟؟؟


سؤال نطرحه بداية على أنفسنا فكلنا مصريين من بداية الأمر حتى نهايته و رغم اختلاف التوجهات السياسية و العقائدية و لكن نخص بالسؤال بقايا نظام الفساد الأخطبوطى الذين اعتادوا على الصوت العالى بغير حق و اعتادوا أن رغباتهم و أحلامهم أوامر تلبى كما كان فى عقود البائد المخلوع .. حيث كانوا هم النخبة و باقى أبناء الشعب هم الصعاليق ... فبنوا القصور و الفيلات الفارهه و أحاطوها بالحدائق و الأسورا العالية و الحراسات الخاصة بل و شقوا لها طرقا خاصة و أنفاق بأموال هذا الشعب و طاروا بطائراتهم الخاصة إلى بقاع الأرض المختلفة ليقتنوا القصور و الضياع و يتمتعوا بأموالا نهبوها من دماء هذا الشعب حتى المعونات التى اجتهدوا فى شحاذتها من دول العالم لتحسين مستوى الشعب الفقير كما كانوا يدعون لم تسلم من نهبهم كما لم تسلم ثروات هذا الشعب من بيعها بأبخث الأثمان لعدو يتربص بنا فى كل خطوة و طرفة عين
و الأن بعد أن ذالت دولتهم انتبهوا على أكاذيب يروجونها على مسامع الناس ألا و هى أن ثورة الشعب ماهى إلا لعبة فيس بوكية و شباب تم استقطابه وإغراقه بالأموال من أجل أن يفعل ما فعل ... و كأن الشباب المستقطب هو وحده الذى صنع الثورة و تمسك بها و اغفلوا ما قام به ملايين أبناء الشعب و الدماء التى سالت من الشهداء الذين لم يستقطبوا و لم يحصلوا على أموال أو يكون الشعب كله قد استقطب فى غيبه من وعيهم و تيههم فى غمرة السلطة و نشوتها و بريق الأموال التى نهبوها ........ و هنا نرد ... هذا ملبغ علمك و أنتم أفراد من النخبة فماذا كان مبلغ علم متخذى القرار من نخبتكم ؟
بما أن هذه المعلومات متوفرة لديكم لهذا الحد فلماذا لم يتحرك أمن دولتكم الذى كان يقبض على النمل و الفئران من الجحور و يزج بالكبير و الصغير فى غياهب السجون و القبور لتقضوا على هذه اللعبة الفيس بوكية كما تزعمون ... و كم و كم من أقاويل كاذبة يعلم الله أنهم يروجون لها و كم من أموال استولوا عليها ينفقونها الأن على البلطجية ليشيعوا الفتنة و الفوضى هنا و هناك كما توعد زعيم عصابتهم قبل رحيله قائلا أما أنا و أما الفوضى من بعدى ... و لكن بوعى المصريين جميعا أمة واحدة و نسيج واحد سوف يرد الله كيدهم إلى نحورهم و سوف تعبر مصر باذن الله تعالى هذه المرحلة الأنِتقالية إلى دولة الديموقراطية و القانون والحرية و العدالة الاجتماعية لتتبؤ مكانتها بين مصاف الدول المتقدمة المحترمة و تغلق ملف دولة الفساد و الرشوة و المحسوبية وحكم الفرد و الحزب الواحد ... فإن أفاقت الفلول و عادت لصوابها و رشدها فمرحبا بهم فى بلدهم و إن إبوا ..... فعلى الباغى تدور الدوائر