الجهل و القرار
لكل جاهل لا يعى معنى القرار
سحقا لفكرك عاشق الإنذار
سحقا لجهلك معكر الأنهار
سحقا لكل من حولك الأشرار
الذين زينوا لك الخراب و الدمار
سحقا لقرينك قاطع الأوصال
سحقا لدنياك ما بها من أخيار
لك من الحب لعنات اليل و النهار
حملت لواء الوفاء كذبا با قتدار
طلبت أغلى المهور باغترار
فليس لضعف قدمت اعتذار
لكن غرورك يستحق الأحتقار
إذ تقارن حالك بصغار الأعمار
بعد أن أتلفك الدهر و ردمك الغبار
فهل تتساوى مهور العجائز بالصغار
فما كان حبى لك إلا شفقة من الأقدار
و ماضيك المبهم الله به عليم ستار
فكم صدر عنك ما يوحى أنك من الفجار
و غضضت الطرف عنه كماضى قد غار
لكن نبت الوحل يعشق حياة طين الفخار
أنية خارجها مزغرف قلبها فارغ خوار
لا تفهم شرف الوعد للحب جلابة للعار
تسترق لقائها بزوجها خلسة عن الأنظار
كما كانت فى الماضى تفعل مع من تختار
فصبرا و ما زلنا نكمل على الطريق المشوار
و لسوف يظهر الله الحق و يفضح الفجار
الذين يطلبون النكاح فى الطريق بأصرار
قبل العقد و بعد العقد و ما لهم بيت أو دوار
السيارات الخاصة مرتعهم بلا حياء أو وقار
